للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خيل وإبل وشاء كثير، وهم بادية (١) إلا من ولد بها فإنهم تانون (٢) فيها، والآخرون بادون حواليها، ويميرون طريق الحجاز ونجد في طريقي الحاج.

والحد (ضرية) وإليها ينتهي حدهم على سبع مراحل، ولهم قرى من حواليهم، منها قرية يقال لها (القيّا) ماؤها مأج (٣) ملح نحو ماء السّوارقية، وبينهما ثلاثة فراسخ. وبها سكان كثير ونخيل ومزارع وشجر. وقال الشاعر:

ما أطيبَ المذق بماء القيَّا (٤) … وقد أكلتُ بعده برنيَّا (٥)

وقرية يقال لها (الملحاء (٦)) وهي ببطن واد يقال له (قوران) يصب من الحرة (٧)، فيه مياه وآبار كثيرة عذاب طيبة، ونخل وشجر. وحواليها هضبات (ذي مجر (٨) قال فيهن الشاعر:

• بذي مجرٍ أسقيت صوب الغوادى (٩)


(١) في الأصل «ثلاثة»؟؟؟ بدون إعجام، صوابه من ياقوت. على أن العبارة قبله محرفة عنده، إذ هي «وشاء وكبراؤهم بادية».
(٢) كذا في الأصل. وكنت قرأتها في النشرة الأولى «ثابتون». قال الشيخ الفاضل حمد: إن معنى «تانون» ماكثون، من تنأ، وسهلت الهمزة. نبه على هذا الأستاذ الشيخ عبد الرحمن المعلمى اليماني.
(٣) المأج: الملح. ياقوت: «أجاج». وجعلها الميمنى «أجاج» ولم ينبه على الأصل، مع أن ما في الأصل صحيح.
(٤) المذق: اللبن الممذوق بالماء، أي الممزوج به. البكري: «بماء قيا».
(٥) البكري: «قبله» بدل «بعده». والبرنى: ضرب من التمر أصفر مدور،
(٦) قال البكري: ١٠٠ «سميت بالملحاة بطن من حيدان».
(٧) هي حرة سليم التي تسمى حرة النار.
(٨) ضبطه ياقوت بفتح الميم وسكون الجيم، وجعل تحريكه في الشعر بعد للضرورة أما البكري فضبطه بالتحريك.
(٩) ياقوت: «غوادى».

<<  <  ج: ص:  >  >>