للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مررنا على مرَّان ليلاً فلم نعج … على أهل آجامٍ به ونخيلِ (١)

ومن خلفه قرية يقال لها (قباء (٢)) كبيرة عامرة لجسر ومحارب وعامر ابن ربيعة من هوازن، بها مزارع كثيرة على آبار، ونخيل ليس بكثير.

وبحذائها جبل يقال له (هكران)، وجبل يقال [له] (عن). قال الشاعر:

• أعيان هكرانَ الخداريَّات (٣)

وهو قليل النبات، في أصله ماء يقال له (الصنو (٤)). وعن هذا في جوفه مياه وأوشال. قال فيه الشاعر:

فقالوا هلاليُّونَ جئنا منَ أرضنا … إلى حاجةٍ جبَّنا لها اللَّيلَ مدرعا (٥)

وقالوا خرجنا ملْ قفا وجنوبهِ … وعنَّ فهمَّ القلبُ أن يتصدَّعا (٦)

و (القفا (٧)): جبل لبني هلال حذاء عن هذا. وحذاءه جبل آخر


(١) ياقوت: «آجام بها».
(٢) قباء هذه هي التي في الطريق من مكة إلى البصرة. وهي غير قباء المدينة.
(٣) أعيان، بالنون في أصل النسخة، ويطابقه ما رواه ياقوت من عرام في (هكران).
وعند البكري ٧٢٢: «أعيار» جمع عير. والخدارى بضم الخاء: الأسود، يوصف به السحاب، والعقاب، والبعير، والشعر.
(٤) لم يرسم لها البكري ولا ياقوت، وذكرها الأول في (الستار) والآخر في (هكران).
(٥) أي دخلنا في جوفه كما يدخل اللابس في مدرعه. والمدرع كمنبر: جبة مشقوقة المقدم.
(٦) هذه الرواية تطابق رواية ياقوت في (عن). ورواية البكري، «في الفقا».
(٧) رسم له البكري، وقال: «على لفظ قفا الإنسان». ولم يرسم ياقوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>