للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويستعذب منها لأهل أفاعية. وحذاءها هضبة كبيرة يقال لها (خطمة (١))، ولابة (٢) - وهي حرشفة (٣) حرة سوداء لا تنبت شيئاً - يقال لها (منيحة (٤))، وهي لجسر وبني سليم.

وقرية يقال لها (مران) قرية غناء كبيرة، كثيرة العيون والآبار والنخيل والمزارع، وهي على طريق البصرة لبني هلال وجسر (٥)، ولبني ماعز (٦)، وبها حصن ومنبر، وبها ناس كثير. وفيها يقول الشاعر (٧):

أبعدَ الطَّوالِ الشمَّ من آل ماعزٍ

يرجَّى بمرَّانَ القرى ابن سبيل (٨)


(١) الذي عند البكري ٧٢٢: «حدمة» بالضم وبضمتين.
(٢) اللابة: الحرة، والجمع لأب ولوب.
(٣) الحرشفة: الأرض الغليظة.
(٤) في الأصل: «سحه» بالإهمال، وإثباتها من البكري ٧٢٢.
(٥) سقطت هذه الكلمة من النشرة الأولى.
(٦) ياقوت في رسم (مران): «وجزء لبنى ماعز».
(٧) قال الشيخ الفاضل: لم يخرج الأستاذ البيتين لواردين في (مران) وهما من قصيدة من عيون المراثى تقع في ١٨ بيتا أوردها الهجري كاملة وذكر قائلها والمرثى بها قال:
وأنشدني أبو كليب حمر بن الأشهب، من بنى عامر بن ربيعة، للتميمى، في ماعز بن مالك البكائي، وهي تامة هاهنا:
أتاني نعى للأغر ابن مالك … فبت وليلى بالعراق طويل
فبت أعزى النفس أن يشمت العدى … وفي النفس من وجد عليه غليل
وقد أورد أبو تمام في الحماسة بعضها.
قلت: انظر أيضا شرح المرزوقي ص ١٠٦٢ - ١٠٦٣.
(٨) في الأصل: «حي بمران القرى»، صوابه من ياقوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>