للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فانتسب إلى مرة أبي جعونة (١) فقال: أنا سويد بن حطّان بن مرة، فقال ابن دغماء:

لعمرك ما أدرى وإني لسائل … سويد بن حطان يمتّ وما أدرى

سوى أنكم دربتم فجريتم … على دربة والضب يختل بالتمرِ (٢)

فما أنتم منا ولا نحن منكم … دعاوة كذب أنتم آخر الدهر

فغضب جعونة خال ابن دغماء، فقال:

إن ابن دغماء الذي حدثته … بيض الدجاج لا يحسُّ له أب

إلا الرماد فإنها اعتركت به … بين الرماد وبين أمك تنسب (٣)

٣٦ - و (عبد المسيح بن عسلة الشيباني)، أمه عسلة بنت عامر بن شراكة من غسان، إليها ينسبون (٤) وهو شاعر، قال:

يا كعب إنك لو قصرت علي … حسن الندام وقلة الجرم

لصحوت والنمرى يحسبها … عم السماك وخالة النجمِ (٥)

٣٧ - وأخوه (حرملة بن عسلة)، قال له المنذر بن ماء السماء: اهج الحارث بن أبي شمر. فقال:

ألم تر أني بلغت المشي … ب في دار قومي عفّا كسوبا (٦)


(١) في الأصل: «مرة بن أبي جعونة»، وكلمة «بن» مقحمة.
(٢) رواه الجاحظ في الحيوان (٦: ٦٢): «يحبل بالتمر»، وقال: «فجعل صيده بالتمر كصيده بالحبالة». والضب والعقرب يعجبان بالتمر عجبا شديدا.
(٣) مما يزعم العرب أن بيض الطير يتولد حينا من التراب ومن الريح. قال الجاحظ في الحيوان: (٣: ١٧١). «والبيض الذي يتولد من الريح والتراب أصغر وألطف، وهو في الطيب دون الآخر. ويكون بيض الريح من الدجاج والقبج والحمام والطاوس والإوز».
(٤) أما أبوه فهو حكيم بن عفير بن طارق بن قيس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بنى علي بن بكر بن وائل. انظر المؤتلف ١٥٧ وشرح الأنباري للمفضليات ٥٥٦ وما ورد من التحقيق في المفضليات (٢: ٧٨ طبع المعارف).
(٥) انظر لفهم هذا البيت ما ورد في جو المفضليات. وفي الأصل: «والنمري يحسبه … عم السماك وخاله النجم»، وهو تحريف.
(٦) رواية الخزانة (٤: ٢٣): «بلغت المشيبا … وفي دار قومي».

<<  <  ج: ص:  >  >>