للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنَّ الإله تنصفته … بألا أعقَّ وألا أحوبا

وألا أكافر ذا نعمةٍ … وألا أخيبه مستثيبا

وغسان حيّ هم والدي … فهل ينسينهم أن أغيبا

فآثرْ بها بعض من يعتريك … فإن لها من معدٍّ كليبا

فانبرى عمارة بن العيف العبدي (١) من سليمة بن عبد القيس، وهم حلفاء في بنى شيبان في بنى سعد، فقال:

لاهمّ إنَّ الحارث بن جبله … عقَّ أباه ظالماً وقتله

وأىّ فعل سيّئ لافعله (٢)

٣٨ - و (عتبان بن وصيلة) وهي أمه (٣). وهو عتبان بن شراحيل بن شريك بن عبد الله بن الحصين بن أبي عمرو بن عوف بن مرة بن ذهل ابن شيبان.

٣٩ - و (عمرو بن الإطنابة) وهي أمه (٤)، وهو الذي يقول:


(١) ينسب الرجز أيضا إلى «شهاب بن العيف»، وفي نسخة البغدادي من كتاب من نسب إلى أمه من الشعراء: «عامر بن العيف». (انظر الخزانة ٤: ٢٣١).
(٢) انظر رواية الرجز وتمامه في الخزانة.
(٣) عتبان، بكسر العين، ووصيلة بفتح الواو. انظر الاشتقاق ٢١٦. وفي معجم المرزباني ٢٦٦: «عتبان بن أصيلة، ويقال وصيلة، الشيباني. وأصيلة أمه، وهي من بنى محلم».
وأورد من شعره قوله لعبد الملك بن مروان:
فبلغ أمير المؤمنين رسالة … وذو النصح لو يرعى إليه قريب
بأنك إلا ترض بكر بن وائل … يكن لك يوم بالعراق عصيب
فإن يك منكم كان مروان وابنه … وعمرو ومنكم هاشم وحبيب
فمنا سويد والبطين وقعنب … ومنا أمير المؤمنين شبيب
وللبيت الأخير قصة يتداولها الرواة.
(٤) عمرو بن الإطنابة شاعر جاهلي. وأمه الإطنابة بنت شهاب بن زبان، من بنى القين ابن جسر، وأبوه عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج. انظر المرزباني ٢٠٣ والكنى والألقاب لابن حبيب ١٣٩. وأصل الإطنابة سير يشد في وتر القوس العربية لتحزق به. الاشتقاق ٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>