للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَفْ اللَّهَ وَارْجُهُ لِكُلِّ عَظِيمَةٍ ... وَلَا تُطِعْ النَّفْسَ اللَّجُوجَ فَتَنْدَمَا

وَكُنْ بَيْنَ هَاتَيْنِ مِنْ الْخَوْفِ وَالرَّجَا ... وَأَبْشِرْ بِعَفْوِ اللَّهِ إنْ كُنْتَ مُسْلِمَا

فَلَمَّا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي ... جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِك سُلَّمَا

وَقَالَ آخَرُ:

وَإِنِّي لَأَرْجُو اللَّهَ حَتَّى كَأَنَّمَا ... أَرَى بِجَمِيلِ الظَّنِّ مَا اللَّهُ صَانِعُ

وَقَالَ مَنْصُورُ الْفَقِيهُ:

قَطَعْتُ رَجَائِي مِنْ بَنِي آدَمَ طُرَّا ... فَأَصْبَحْتُ مِنْ رِقِّ الرَّجَاءِ لَهُمْ حُرَّا

وَعَدْلُ يَأْسِي بَيْنَهُمْ فَأَجَلُّهُمْ ... إذَا ذُكِرُوا قَدْرًا كَأَدْنَاهُمْ قَدْرَا

غِنًى عَنْهُمْ بِاَللَّهِ لَا مُتَطَاوِلًا ... عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ وَلَا قَائِلًا هُجْرَا

وَكَيْفَ يَعِيبُ النَّاسَ بِالْمَنْعِ مُؤْمِنٌ ... يَرَى النَّفْعَ مِمَّنْ يَمْلِكُ النَّفْعَ وَالضَّرَّا

عَلَيْهِ اتِّكَالِي فِي الشَّدَائِدِ كُلِّهَا ... وَحَسْبِي بِهِ عِنْدَ الشَّدَائِدِ لِي ذُخْرَا

وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ:

أَسِيرُ الْخَطَايَا عِنْدَ بَابِك وَاقِفُ ... عَلَى وَجَلٍ مِمَّا بِهِ أَنْتَ عَارِفُ

يَخَافُ ذُنُوبًا لَمْ يَغِبْ عَنْك غَيْبُهَا ... وَيَرْجُوكَ فِيهَا فَهْوَ رَاجٍ وَخَائِفُ

<<  <  ج: ص:  >  >>