للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها: أن هذا القرآن العربي تأليف جبرائيل أو محمد أو مخلوق خلقه الله تعالى في اللوح المحفوظ، فنزل به جبرائيل من اللوح لا من الله على الحقيقة كما هو معروف من أقوالهم.

ومنها: أن ذلك العين القديم يجور أن تتعلق به الإدراكات الخمس فيسمع ويرى ويشم ويذاق ويلمس إلى غير ذلك من الفروع الباطلة سمعًا وعقلاً وفطرةً" (١).

- قولُ الأشاعرة: كلامُ الله معنى واحد، وأنه هو الأمر بكل مأمور والخبر عن كل مخبر، وأنه إن عبر عنه بالعربية كان قرآناً، وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة، وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلاً.

قولٌ مخالف للعقل، قال عفيف الدين الإيجي: "ما قالوه [أي: الأشاعرة] من كون هذا المعنى النفسي واحداً يخالف العقل، فإنه لا شك أنّ مدلول اللفظ في الأمر يخالف مدلوله في النهي ومدلول الإنشاء، بل مدلول أمر مخصوص غير مدلول أمر آخر، وكذا في الخبر.


(١) مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة (ص: ٥٠٠ - ٥٠١).

<<  <   >  >>