للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أبو الشيخ الأصبهاني (المتوفى: ٣٦٩ هـ): "إنّ القرآن كلام الله تكلّم به، من أوله إلى آخره كلام الله غير مخلوق، فالمنكر فيه كالشاك، والشك والإنكار فيه كفر، فالمنكر الجهمي والشاك الواقفي، وهو كلامه في الأحوال كلها حيث تلي وتصرف في الدفتين بين اللوحين، وفي صدور الرجال، وحيث ما قرئ في المحاريب وغيرها، وحيث ما سمع أو حفظ، أو كُتب، أو تُلي" (١).

وقال الإمام الحافظ أبو بكر الإسماعيلي (المتوفى: ٣٧١ هـ): "ويقولون [أي: أهل السنة والحديث]: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأنه كيفما يصرف بقراءة القارئ له وبلفظه، ومحفوظًا في الصدور، متلوًا بالألسن، مكتوبًا في المصاحف غير مخلوق" (٢).

وقال الإمام ابن بطة عبيد الله بن محمد بن حمدان العكبري (المتوفى: ٣٨٧ هـ): "القرآن كلام الله، ووحيه، وتنزيله، وعلم من علمه، فيه أسماؤه الحسنى، وصفاته العليا، غير مخلوق كيف تصرف، وعلى كل حال، لا نقف، ولا نشك، ولا نرتاب" (٣).


(١) الحجة في بيان المحجة (١/ ٢٣٨ - ٢٣٩) المحقق: محمد بن ربيع المدخلي، دار الراية - السعودية، ط/ الثانية، ١٤١٩ ه.
(٢) اعتقاد أئمة الحديث (ص: ٥٩ - ٦٠) تحقيق: محمد بن عبد الرحمن الخميس، دار العاصمة - الرياض، ط/الأولى، ١٤١٢ هـ.
(٣) الإبانة الكبرى (٥/ ٣٤٥ - ٣٤٦).

<<  <   >  >>