للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* حكم إطلاق القول بأن القرآن قول جبريل أو محمد - صلى الله عليه وسلم - وهل قال أبو الحسن الأشعري ذلك؟

قال الحافظ أبو نصر السجزي: "وإذا أفصح بأنها عبارة محمد وافق الوليد بن المغيرة لما قال: {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ} [المدثر:٢٥] ونحن نقول: هو كلام الله تعالى، لقوله سبحانه: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة:٦] " (١).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "والقرآن يتناول معانيه ولفظه، ومجموع هذا ليس قولاً لغير الله بإجماع المسلمين، وإطلاق القول بأن القرآن كلام جبريل أو محمد أو غيرهما من المخلوقين كفر لم يقله أحد من أئمة المسلمين ...

وإنما يقول إنه قول جبريل أحدُ رجلين: إما رجل من الملاحدة والفلاسفة ...


(١) رسالة الحافظ أبي نصر السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص: ٢٣٩).

<<  <   >  >>