للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال أحمد بن عيسى الأنصاري (المتوفى: ١٢٤١ هـ): "واعلم أنه يُطلق على الكتب المنزلة على الرسل أنها كلام الله تعالى؛ لأنها ظهرت منه تعالى إحداثًا وتركيبًا، ولم يحدثها غيره، ... وهذه الألفاظ ليست هي نفس الصفة القديمة كما يتوهم البعض، بل هي دالة عليها دلالة عقلية أو عرفية، لأن الألفاظ مركبة وحادثة، والصفة النفسية التي هي الكلام لا يجوز أن تكون كذلك، لأن الحوادث لا تقوم بالخاق، ومن هذا الباب يطلق على هذه الكلمات المنزلة على الرسل أنه كلام الله تعالى، أي لأنها دالة على بعض مدلولات الكلام النفسي" (١).

- وقال أحمد الصاوي المالكي (المتوفى: ١٢٤١ هـ): "ما ورد في الكتاب والسنة مما يوهم الحدوث فإنه عند أهل السنة محمول على اللفظ الحادث الدال على بعض مدلول الكلام النفسي، وهو اللفظ المنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - للإعجاز بأقصر سورة منه، المتعبد بتلاوته" (٢).

- وقال محمد بن حسن العطار (المتوفى: ١٢٥٠ هـ): "لا نزاع بين الشيخ أبي الحسن الأشعري والمعتزلة في حدوث الكلام اللفظي، إنما نزاعهم في إثبات الكلام النفسي وعدمه" (٣).


(١) شرح أم البراهين، نقلاً عن تهذيب شرح السنوسية لسعيد فودة ص: ٤٠).
(٢) شرح جوهرة التوحيد (ص: ٢٢١) تحقيق: عبد الفتاح النبرم، دار ابن كثير - دمشق - بيروت.
(٣) حاشية العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع (٢/ ٤٥٩) دار الكتب العلمية.

<<  <   >  >>