للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال الإمام أبو محمد ابن قتيبة: "ولسنا نشك في أنّ القرآن في المصاحف على الحقيقة، لا على المجاز كما يقول أصحاب الكلام: إن الذي في المصحف، دليل على القرآن وليس به.

والله تبارك وتعالى يقول: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (٧٧) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (٧٨) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة:٧٧ - ٧٩]، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو» يريد المصحف" (١).

- وساق الحافظ الضياء المقدسي بسنده إلى الحافظ أحمد بن سنان الواسطي (المتوفى: ٢٩٥ هـ) أنه قال: "من زعم أنّ القرآن شيئين أو أن القرآن حكاية فهو والله الذي لا إله إلا هو زنديق كافر بالله، هذا القرآن هو القرآن الذي أنزله الله على لسان جبريل على محمد لا يغير ولا يبدل، {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:٤٢] " (٢).


(١) تأويل مختلف الحديث (ص: ٢٩١ - ٢٩٢) المكتب الاسلامي - مؤسسة الإشراق، ط/ الثانية، ١٤١٩ هـ.
(٢) اختصاص القرآن بعوده إلى الرحيم الرحمن للضياء المقدسي (ص: ٣٢) المحقق: عبد الله بن يوسف الجديع، مكتبة الرشد - الرياض، ط/ الأولى، ١٤٠٩ هـ ١٩٨٩ م.

<<  <   >  >>