للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أيضًا بعد أن ساق جملة من الآيات التي تدل على أنّ القرآن هو المنزل على نبينا محمد، المتلو بالألسنة، المكتوب في المصاحف: "فأخبر الله تعالى في جميع هذه الآيات أنه منزل, وأشار إلى جملتها تارة وإلى آياتها تارة.

فمن قال: إن القرآن هو الذي في السماء فقد خالف الله ورسوله, وردّ معجزات نبيه, وخالف السلف من الصحابة والتابعين والخالفين لهم من علماء الأمة" (١).

- وقال الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (المتوفى: ٤٣٠ هـ): "طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة، ومما اعتقدوه ... وأن القرآن كلام الله، وكذلك سائر كتبه المنزلة كلامه غير مخلوق، وأن القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوًا ومحفوظًا ومسموعًا ومكتوبًا وملفوظًا كلام الله حقيقة، لا حكاية ولا ترجمة، وأنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق، وأن الواقفة واللفظية من الجهمية، وأن من قصد القرآن بوجه من الوجوه يريد به خلق كلام الله فهو عندهم من الجهمية، وأنّ الجهمي عندهم كافر" (٢).

- وقال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني (المتوفى: ٤٤٩ هـ): "ويشهد أصحاب الحديث ويعتقدون أن القرآن كلام الله وكتابه، ووحيه وتنزيله غير مخلوق، ومن قال بخلقه واعتقده فهو كافر عندهم، والقرآن الذي هو كلام الله ووحيه هو الذي ينزل به جبريل على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ...


(١) المصدر السابق (٢/ ٣٦٧).
(٢) العلو للعلي الغفار (ص: ٢٤٣).

<<  <   >  >>