للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أيضًا: "ومن المعلوم أن هذا المعنى الذي ادعيتم [يقصد الأشاعرة] أنه معنى كلام الله لم يظهر في الأمة إلا من حين حدوث ابن كلاب ثم الأشعري بعده؛ إذ قبل قول ابن كلاب لا يعرف في الأمة أحدٌ فسّر كلام الله بهذا" (١).

وقال الحافظ الذهبي: "أما تكفير من قال بخلق القرآن فقد ورد عن سائر أئمة السلف في عصر مالك والثوري، ثم عصر ابن المبارك ووكيع، ثم عصر الشافعي وعفان والقعنبي، ثم عصر أحمد بن حنبل وعلي بن المديني، ثم عصر البخاري وأبي زرعة الرازي، ثم عصر محمد بن نصر المروزي والنسائي ومحمد بن جرير وابن خزيمة وكان الناس في هذه الأزمنة إما قائلا بأنه كلام الله ووحيه وتنزيله غير مخلوق، وإما قائلا بأنه كلام الله وتنزيله وأنه مخلوق" (٢).

وقال العلامة محمد بن إبراهيم الوزير (المتوفى: ٧٤٠ هـ): "ولم يكن قد عرض في زمن الصحابة والتابعين ذكر الكلام النفسي وقدمه، فلم يذكر أحدٌ منهم هذه المسألة، وإنما كان كلامهم في اللفظي" (٣).


(١) المصدر السابق (٦/ ٥٢٢).
(٢) العلو للعلي الغفار (ص: ١٦٢).
(٣) العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (٤/ ٣٥٧) تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة- بيروت، ط/ الثالثة،١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م.

<<  <   >  >>