للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أيضًا: "فكل ما أورده المسلمون من وصف القرآن بما هو قديم، كقولهم القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق، أرادوا به المقروء [أي: الصفة القديمة القائمة بذاته تعالى كما تقدم]، وكل ما وصفوه به مما لا يحتمله القديم، ككونه سوراً وآيات ولها مقاطع ومفاتح، أرادوا به العبارات الدالة على الصفة القديمة" (١).

- وقال الفخر الرازي: "وعندهم [أي: المعتزلة] القرآن ليس إلا ما تركب عن هذه الحروف والأصوات، فكانت الدلائل التي ذكروها دالة على حدوث هذه الحروف والأصوات. ونحن لا ننازع في ذلك، وإنما ندّعي قِدم القرآن بمعنى آخر" (٢).

وقال أيضًا: "فنحن نُثبتُ لله تعالى كلامًا مغايرًا لهذه الحروف والأصوات، وندّعي قدم ذلك الكلام" (٣).


(١) المصدر السابق (ص: ٧٣).
(٢) الأربعين في أصول الدين (١/ ٢٥٧).
(٣) نهاية العقول في دراية الأصول (٢/ ٣٠٦).

<<  <   >  >>