للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* صفة الكلام لا تفارق الموصوف وتنتقل إلى غيره:

قال أبو طالب أحمد بن حميد للإمام أحمد بن حنبل: " قد جاءت جهمية رابعة، قال: ما هي؟

قلت: زعموا أن إنسانا أنت تعرفه قال: من زعم أن القرآن في صدره، فقد زعم أن في صدره من الإلهية شيئًا.

قال: ومن قال هذا، فقد قال مثل ما قالت النصارى في عيسى أنّ كلمة الله فيه. فقال: ما سمعت بمثل هذا قط" (١).

وقال أبو الوليد الطيالسي: "القرآن كلام الله، ليس ببائن من الله" (٢).

وقال القاضي أبو يعلى الفراء: "لأنا وإن قلنا: إن القرآن مكتوب فِي الحقيقة، وأن الكتابة هِيَ المكتوب، فلسنا نقول إنه حالّ فِي الجلد، وَلا فِي الورق وَلا فِي اللوح، فاحتراق المحل لا يوجب احتراقه، لأَنَّهُ ليس بحال فِي محل كتابته" (٣).


(١) الإبانة الكبرى لابن بطة (٥/ ٣٥٥).
(٢) مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني (ص: ٣٥٧).
(٣) إبطال التأويلات (ص: ٣٩٢).

<<  <   >  >>