للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال العلامة محمد السفاريني (المتوفى: ١١٨٨ هـ): "والحاصل أنّ المعتزلة موافقة الأشعرية، والأشعرية موافقة المعتزلة في أن هذا القرآن الذي بين دفتي المصحف مخلوق محدث.

وإنما الخلاف بين الطائفتين أن المعتزلة لم تثبت لله كلاما سوى هذا، والأشعرية أثبتت الكلام النفسي القائم بذاته تعالى، وأنّ المعتزلة يقولون: إن المخلوق كلام الله، والأشعرية لا يقولون إنه كلام الله، نعم يسمونه كلام الله مجازًا هذا قول جمهور متقدميهم، وقالت طائفة من متأخريهم: لفظ "كلام" يقال على هذا المنزل الذي نقرؤه ونكتبه في مصاحفنا، وعلى الكلام النفسي بالاشتراك اللفظي" (١).

- وقال الدكتور سفر الحوالي: "فمذهب أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله غير مخلوق, وأنه تعالى يتكلم بكلام مسموع تسمعه الملائكة، وسمعه جبريل، وسمعه موسى - عليه السلام -، ويسمعه الخلائق يوم القيامة. ومذهب المعتزلة أنه مخلوق.


(١) لوامع الأنوار البهية (١/ ١٦٥) مؤسسة الخافقين ومكتبتها - دمشق، ط/ الثانية، ١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م.

<<  <   >  >>