للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قال إمام الحرمين الجويني: "والكلام الذي يقضي أهل الحق بقدمه وهو الكلام القائم بالنفس" (١).

- وقال الإمام الغزالي: "فقد انكشف الغطاء ولاح وجود معنى هو مدلول اللفظ زائداً على ما عداه من المعاني، ونحن نسمي ذلك كلاماً وهو جنس مخالف للعلوم والإرادات والاعتقادات، وذلك لا يستحيل ثبوته لله تعالى، بل يجب ثبوته؛ فإنه نوع كلام، فإذًا هو المعني بالكلام القديم" (٢).

وقال أيضًا: "فنقول: ها هنا ثلاثة ألفاظ: قراءة، ومقروء، وقرآن.

أما المقروء فهو كلام الله تعالى، أعني صفته القديمة القائمة بذاته. وأما القراءة: فهي في اللسان عبارة عن فعل القارئ الذي كان ابتدأه بعد أن كان تاركاً له، ...

وأما القرآن، فقد يطلق ويراد به المقروء [أي: الصفة القديمة القائمة بذاته كما تقدم]، فإن أُريد به ذلك فهو قديم غير مخلوق، وهو الذي أراده السلف رضوان الله عليهم بقولهم القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق" (٣).


(١) الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد (ص: ١١٧).
(٢) الاقتصاد في الاعتقاد (ص: ٧٠) ـ.
(٣) المصدر السابق (ص: ٧٣) ـ.

<<  <   >  >>