للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي: "ومن قال بخلق اللفظ بالقرآن يريد به القرآن فهو قد قال بخلق القرآن" (١).

وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: "وأنه [أي: القرآن] بألفاظنا كلام الله غير مخلوق، وأن الواقفة واللفظية من الجهمية، وأن من قصد القرآن بوجه من الوجوه يريد به خلق كلام الله فهو عندهم من الجهمية" (٢).

وقال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني: "والذي حكاه [أي: ابن جرير الطبري] عن أحمد - رحمه الله - وأرضاه أنّ اللفظية جهمية فصحيح عنه، وإنما قال ذلك لأنّ جهمًا وأصحابه صرحوا بخلق القرآن، والذين قالوا باللفظ تدرَّجوا به إلى القول بخلق القرآن، وخافوا أهل السنة في ذلك الزمان من التصريح بخلق القرآن، فذكروا هذا اللفظ وأرادوا به أن القرآن بلفظنا مخلوق، فلذلك سماهم أحمد - رحمه الله - جهمية" (٣).


(١) اعتقاد أئمة الحديث (ص: ٥٩ - ٦٠).
(٢) العلو للعلي الغفار (ص: ٢٤٣).
(٣) عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص: ١٧٢ - ١٧٣).

<<  <   >  >>