للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا لم يقله أحد من أئمة السنة والحديث. ويظن هؤلاء أنهم يوافقون البخاري أو غيره ممن قد يفرّق بين التلاوة والمتلو وليس الأمر كذلك" (١).

وقال أيضًا: "لما ظهر القول بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأطفأ الله نار الجهمية المعطلة، صارت طائفة يقولون: إن كلام الله الذي أنزله مخلوق، ويعبرون عن ذلك باللفظ، فصاروا يقولون: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، أو تلاوتنا أو قراءتنا مخلوقة، وليس مقصودهم مجرّد كلامهم وحركاتهم، بل يُدخلون في كلامهم نفس كلام الله الذي نقرأ بأصواتنا وحركاتنا" (٢).

وقال حسن بن محمد العطار الأشعري: "هذه الألفاظ دالة على الصفة النفسية القديمة، فالدال حادث والمدلول قديم، وهذا المدلول هو المراد بقولهم المقروء قديم" (٣).


(١) مجموع الفتاوى (١٢/ ٣٧٤).
(٢) المصدر السابق (٧٢/ ٦٥٥).
(٣) حاشية العطار على شرح المحلي على جمع الجوامع (٢/ ٤٦٠).

<<  <   >  >>