للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أيضًا: "المراد بالقرآن اللفظ المنزل على محمد وهو مخلوق حادث، والقديم مدلوله" (١).

وقال أيضًا: "وأجاب أهل السنة [أي: الأشاعرة] عما تمسكت المعتزلة بأن كل ما دل على الحدوث يجب حمله على اللفظ الدال على المعنى القائم بالنفس المحكوم عليه بأنه قديم ...

والحاصل أن النزاع بين أهل السنة والمعتزلة في إثبات الكلام النفسي ونفيه، فأهل السنة تثبته والمعتزلة تنفيه، دليلنا أنه ثبت بالكتاب وبالإجماع وتواتر النقل عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أنه تعالى متكلم، ولا معنى له سوى أنه متصف بالكلام، ويمتنع قيام اللفظ الحادث بذاته تعالى فيتعين النفسي القديم" (٢).

وقال أيضًا: "فالحاصل أن الكتاب بهذا المعنى [أي: اللفظ المنزل على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -] يوصف بأنه عربي ومرتب وفصيح ومقروء بالألسنة وغير ذلك مما هو من أوصاف الحادث، وما يقال من أن كلام الله ليس قائمًا بلسان، ولا حالاً في مصحف، فالمراد به المعنى القائم بذاته تعالى" (٣).


(١) المصدر السابق (٢/ ٣٤١).
(٢) المصدر السابق (١/ ٥٦)
(٣) المصدر السابق (١/ ٦٦).

<<  <   >  >>