للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن بشر بن الحارث قال: سألت عبد الله بن داود الخريبي عن القرآن؟ فقال: {الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} [الحشر:٢٣] يكون هذا مخلوقا؟! " (١).

وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: "أدركت الناس ما يتكلمون في هذا، ولا عرفنا هذا إلا من بعد سنين، القرآن كلام الله منزل من عند الله، لا يئول إلى خالق ولا مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، هذا الذي لم نزل عليه ولا نعرف غيره" (٢).

وقال عفان بن مسلم: "من قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:١]، مخلوق فهو كافر" (٣).

وقال أيضًا: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يريدون أن يبدلوا كلام الله {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة:٢٥٥] {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:١] أمخلوق هذا؟! (٤).

وقال يحيى بن يحيى النيسابوري: "من زعم أنّ من القرآن من أوله إلى آخره آية مخلوقة فهو كافر" (٥).


(١) السنة لعبد الله بن أحمد (١/ ١٥٩).
(٢) الإبانة الكبرى لابن بطة (٦/ ٣٦).
(٣) خلق أفعال العباد (ص: ٣٣).
(٤) العلو للعلي الغفار (ص: ١٦٧).
(٥) المصدر السابق (ص: ١٦٨).

<<  <   >  >>