قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن قريشًا منعتني أن أبلغ كلام ربي» ولم يقل حكاية كلام ربي.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» ولم يقل: من تعلّم حكاية القرآن.
وقال «مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت»، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو».
وقال الله تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (٧٧) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (٧٨) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (٧٩) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٨٠)} [الواقعة:٧٧ - ٨٠] فنهى أن يمس المصحف إلا طاهر، لأنه كلام رب العالمين، فكل ذلك يسميه الله - عز وجل - قرآنا، ويسميه النبي - صلى الله عليه وسلم - قرآنا، ولا يقول: حكاية القرآن، ولا حكاية كتاب الله، ولا حكاية كلام الله.
وقال عبد الله بن مسعود: إن هذا القرآن كلام الله فلا تخلطوا به غيره. وقال عبد الله أيضًا: تعلموا كتاب الله واتلوه، فإن لكم بكل حرف عشر حسنات.