للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأينّكم (١) وأين ذكّرتم (٢) وأيذامتنا (٣) وأيفكا (٤) وشبه ذلك (٥)، إذ ليست بضمة خالصة، ولا بكسرة محضة، ولا ساكنة أيضا (٦)، واللفظ بها بين الضم والإسكان وبين الكسر، والإسكان (٧)، وقد يعبر عنهما معا، بالإسكان مجازا ودلالة (٨) على أنها ليست بكسرة محضة، ولا ضمة خالصة (٩)، بل


(١) من الآية ٢٠ الأنعام، وتقدم بيان مواضعه الأربعة في الأنعام.
بعدها في أ، ب، ج، ق: أينك وهو إقحام، لأنه لم ترد هذه الكلمة برسم الياء في القرآن، وما ورد منها ليس مرسوما بالياء، وسقوطها أولى كما هو في: هـ
(٢) من الآية ١٨ يس.
(٣) من الآية ٥٠ الواقعة، وليس في القرآن غيره، وفي ج: بدون ياء، وبعدها في ق: أءله وهو إقحام وتصحيف.
(٤) من الآية ٨٦ والصافات.
(٥) في أ، ج، هـ: «وشبهه».
(٦) سقطت من: ج.
(٧) في ج: «وإسكان» وفيه لف ونشر غير مرتب.
(٨) في هـ: «أو دلالة».
(٩) وقال المالقي: «وعبر الحافظ في التيسير عن همزة بين بين بالمد وكذلك عبر الشيخ في التبصرة، وغيرها، وإنما يعبر عنها بالمد لما به من شبهه» وقال الداني: «والعالمون من القراء والنحويين يترجمون عن همزتين بين بين بست تراجم كلها تؤدي عن معنى واحد، وهي مخففة، ومسهلة، وملينة ومذابة، ومدغمة، ومبدلة».
وما نسبه المالقي إلى الداني في التيسير ومكي في التبصرة غير صحيح، فقد راجعت التيسير والتبصرة، وكان تعبيرهم بالمد يعنون به الإدخال والفصل، وحقيقة التسهيل بين بين أن يجعل بين الهمزة والحرف الذي تولدت منه حركة الهمزة، وإليه الإشارة بقول الشاطبي:
والابدال محض والمسهل بين ما* هو الهمز والحرف الذي منه أشكلا وهذا تحكمه المشافهة فتكون المفتوحة بين الهمزة والألف، والمضمومة بين الهمزة والواو، والمكسورة بين الهمزة والياء» وهو المأخوذ به وعليه العمل، وقال أبو شامة: «وكان بعض أهل الأداء يقرب-

<<  <  ج: ص:  >  >>