للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثلاثة المواضع وقوله:- في طه والشعراء-: أن إسر (١) بوصل الألف مع كسر النون في هذين الموضعين للساكنين من: «سرى، يسرى».

قال النابغة: (٢)

سرت عليه من الجوزاء سارية ... تزجي (٣) الشّمال عليه جامد البرد (٤)

وسائر القراء، والرواة غير ابن عامر (٥)، يقطعون الألف في الخمسة المواضع مع إسكان النون في الموضعين المذكورين من: «أسرى، يسري (٦)».


(١) من الآية ٧٦ طه، ومن الآية ٥٢ الشعراء.
(٢) زياد بن معاوية بن ضباب بن جناب بن مضر، ويكنى أبا أمامة، أحد فحول الشعراء الجاهلية، عدّه ابن سلام في الطبقة الأولى، قال عمر بن الخطاب: فهو أشعر العرب، وكانت تضرب له قبة بسوق عكاظ، فتأتيه الشعراء يتحاكمون إليه، توفي سنة ١٨ قبل الهجرة، وكان أحسن الشعراء.
انظر: شرح المعلقات العشر للشنقيطي ٤٩، الشعر والشعراء لابن قتيبة ١٥٧.
(٣) في أ: فيه تصحيف: «تجرى» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(٤) وهو البيت الحادي عشر من معلقته الدالية، التي مطلعها: «يا دار مية»، ويروى «سرت» و «أسرت» والسارية: السحابة، و «تزجى» تسوق. يصف ثورا وحشيا مرت به سحابة ممطرة، ودفعت ريح الشمال عليه جامد البرد.
انظر: شرح المعلقات العشر للزوزني ١٩٨ وديوانه ٨ مجاز القرآن لأبي عبيدة ١/ ٢٩٥ معاني القرآن للزجاج ٣/ ٦٩ الجامع للقرطبي ٩/ ٧٩ طبقات فحول الشعراء ١/ ٥٦.
(٥) وغير المدنيين وابن كثير كما تقدم، وأن ابن عامر من رواية هشام وابن ذكوان يقرأ بقطع الألف.
انظر: النشر ٢/ ٢٩٠ إتحاف ٢/ ١٣٢ المبسوط ٢٠٥.
(٦) وهما لغتان: «أسرى، وسرى» للسير ليلا، وقيل: «أسرى» لأول الليل و «سرى» لآخره، أما «سار» فمختص بالنهار.
انظر: الحجة لابن خالويه ١٨٩ الكشف ١/ ٥٣٥ حجة القراءات ٣٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>