كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل

الجزء الثالث - سورة يوسف صلى الله عليه وسلم مكية، وهي مائة، وإحدى عشرة آية - ج: 3 - ص: 706

غير ألف، بعدها اختصارا، هنا، وفي سورة (١) الزخرف (٢) لا غير (٣)، وسائرها بألف بعد الهمزة أين ما أتى، من غير صورة للهمزة لئلا يجتمع ألفان.

وكتبوا: رءياك (٤) بغير صورة للهمزة أيضا، حيثما وقع (٥)، وقد تقدم حذف ألف النداء (٦) في غير ما موضع من القرآن، وكذلك (٧) سائر ما فيه (٨) من

---

(١) سقطت من: هـ.
(٢) في الآية ٢ الزخرف.
(٣) اتباعا لمصاحف أهل المدينة قال الغازي بن قيس: إنها في مصحف أهل المدينة بغير ألف بعد الهمزة، وإلا ففيه اختلاف قال أبو عمرو: «ورأيت أنا هذين الموضعين في مصاحف أهل العراق، وغيرها بالألف» وذكر علم الدين السخاوي أنه رآها في المصاحف العراقية بالألف وقال فأما المصحف الشامي فرأيت فيه هذين الموضعين بالحذف وذكر ابن أشتة في كتاب علم المصاحف الخلاف في هذين الموضعين، ورجح صاحب نثر المرجان إثبات الألف فيهما فقال: فالأكثر إثباتها وهو الأقوى حتى لا يتكرر الحذف، على أن حذفها لا يتوقف عليه قراءة أخرى». وعندي أن فيه تفصيلا، فيترجح الإثبات لمن كتب مصحفا لأحد رواة الكوفة، اتباعا لأصولهم العتيقة، ويترجّح الحذف لمن كتب مصحفا لأحد رواة أهل المدينة اتباعا وموافقة لمصاحف المدينة.
وزاد حكم الناقط موضعا ثالثا في الزمر: قرءانا عربيا ٢٧ بالحذف وذكر السخاوي المواضع الثلاثة وزاد موضعا رابعا في الإسراء في الآية ١٠٦: وقرءانا فرقنه ولا عمل عليهما، ولم يذكرهما الداني وأبو داود والشاطبي مما يدل على الإثبات فيهما.
انظر: المقنع ١٩، الدرة ٣٤، الوسيلة ٦٠، نثر المرجان ٣/ ١٩٠ سمير الطالبين ٣٩.
(٤) في هـ: تقديم تأخير.
(٥) قال أبو عمرو: «واتفقت المصاحف على حذف الواو التي هي صورة الهمزة دلالة على تخفيفها في جميع القرآن» ووافقه الشاطبي رعاية لقراءة الإبدال للأصبهاني والسوسي عن أبي عمرو ورعاية لقراءة الإدغام لأبي جعفر، ووقف حمزة أيضا.
انظر: المقنع ٣٦، البدور الزاهرة ١٥٨ المهذب ١/ ٣٣١ تنبيه العطشان ١١٦ الدرة ٤٥ نثر المرجان ٣/ ١٩٣.
(٦) من قوله تعالى: يأبت وتقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية ٢٠ البقرة.
(٧) سقطت من: ب، ج.
(٨) العبارة في هـ: «ما فيها مذكور كله».