للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«أفعل (١)» وكتبوا: يبشرى بغير ألف بين الياء (٢)، وبين (٣) الراء، والياء (٤) على خمسة أحرف، واجتمعت على ذلك مصاحف أهل المدينة، واختلفت فيه مصاحف أهل الكوفة، والبصرة، ففي بعضها بغير ألف (٥) بين الراء، والياء، حسب (٦) ما وقع في مصاحف (٧) أهل المدينة، وفي بعضها بألف (٨)، والكوفيون يقرءون ذلك على حال الرسم، على وزن: «فعلى (٩)» وسائر القراء يقرءون (١٠)، بألف بعد الراء وياء بعدها مفتوحة (١١).


(١) في ب، ج: «فعلى» وهو تصحيف ظاهر.
(٢) في ب: «تقديم وتأخير» وفي ج: الباء في الكلمتين معجمة بنقطة واحدة من تحت فيهما، وحذف هذه الألف بإجماع لأنها ألف النداء، وتقدم في البقرة في الآية ٢٠.
(٣) سقطت من: هـ.
(٤) وبغير ياء أيضا كراهة الجمع بين ياءين في الصورة.
انظر: المقنع ٦٣.
(٥) في ب، ج: «ففي بعضها بألف».
(٦) في ب، ج: «حيث» وهو تصحيف.
(٧) في ب، ج: «وفي مصاحف».
(٨) الخلاف الذي ذكره المؤلف ليس متساويا، لأن أبا عمرو قال: «على أني وجدت في المصاحف المدنية، وأكثر الكوفية والبصرية التي كتبها التابعون وغيرهم: يبشرى بغير ياء ولا ألف»، ثم قال:
«وفي كتاب الغازي بن قيس بغير ألف، ولا ياء» فحينئذ يترجح الحذف موافقة لأكثر المصاحف، ورعاية لقراءة الكوفيين، وشهّره ابن القاضي فقال: المشهور الحذف، لقراءة أهل الكوفة بحذف الألف، واختار المؤلف الحذف، كما تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية ١ البقرة.
انظر: المقنع ٦٣، ٦٤ بيان الخلاف والتشهير ٦٢.
في ب، ج: «بغير ألف» وكأنه تقديم وتأخير لاحظ هامش ٥، ولا يصح هنا.
(٩) أي بغير ياء إضافة.
(١٠) بعدها في ب: «يقرءون ذلك».
(١١) انظر: النشر ٢/ ٢٩٣، إتحاف ٢/ ١٤٣ البدور ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>