للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن كثير، في إثبات ياء بعدها، وفي حذفها (١)، على ما ذكرناه في الكتاب الكبير، وهي لغة لبعض العرب، وشاهدها من الشعر:

ألم ياتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد (٢)

ثم قال تعالى: فالوا تا الله لفد اثرك الله علينا (٣) إلى قوله: الفديم رأس الخمس العاشر (٤)، وفيه من الهجاء حذف الألف من: لخطين وكذا من (٥): الرّحمين وقد ذكر (٦)، ويات بالتاء من


(١) فقرأ قنبل عن ابن كثير بإثبات ياء بعد القاف، وصلا ووقفا، والباقون بحذفها في الحالين، ووجه ذلك على لغة إثبات حرف العلة مع الجازم، ولذلك قال الشاطبي:
......... ومن يتقي زكا* بيوسف وافى كالصحيح معللا انظر: سراج القارئ ١٤٥، النشر ٢/ ٢٩٧، إتحاف ٢/ ١٥٣.
(٢) البيت لقيس بن زهير العبسي، والأنباء جمع نبإ وهو الخبر، و «تنمي» تنتشر ويحملها بعض الناس إلى بعض، و «اللبون» ذات اللبن من الإبل و «بنو زياد» الربيع بن زياد، وسببه أن الربيع بن زياد أخذ درعا، لقيس، ولم يردها له فأغار قيس على إبله، وباعها في مكة.
والشاهد فيه: إثبات الياء ساكنة في حال الجزم حملا لها على الصحيح، وهي لغة لبعض العرب.
انظر: خزانة الأدب ٨/ ٣٦١، الأمالي الشجرية ١/ ٨٤ كتاب الحلل لابن السيد ٤١١ النوادر لأبي زيد ٥٢٣، الكتاب ٣/ ٣١٦ سرّ صناعة ١/ ٧٨ المغني ١٤٦ المحتسب ١/ ٦٧.
(٣) من الآية ٩١ يوسف.
(٤) رأس الآية ٩٥ يوسف.
(٥) سقطت من: هـ.
(٦) بحذف الألف فيهما باتفاق الشيخين، لأنهما جمع مذكر سالم على صيغة اسم الفاعل وحذفت صورة الهمزة من: لخطئين رعاية لقراءة أبي جعفر بحذف الهمزة في الحالين وحمزة في الوقف، وله التسهيل أيضا، وليست لكراهة اجتماع صوتين كما قالوا.
انظر: إتحاف ٢/ ١٥٤ المهذب ١/ ٣٤٤ النشر ٢/ ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>