للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختياري (١)، أعني إثبات الألف، هنا، وفي كل القرآن (٢)، ولم يرسم أحد منهم في موضعها ياء، إذ ليس للياء فيها (٣) طريق فاعلمه (٤)، وإن كان الأخوان (٥) يميلان فتحة اللام، فإنما ذلك من أجل كسرة الكاف الجالبة للإمالة (٦)، لا لغير (٧) ذلك، وسائر ذلك مذكور كله (٨).

ثم قال تعالى: وءات ذا الفربى حفّه (٩) إلى قوله: بصيرا [رأس الثلاثين آية مذكور هجاؤه كله (١٠)].


(١) في ج، ق: «أختار» وعليه العمل، ورأي المؤلف واختياره موافق لمذهب الكوفيين، أن الألف للتثنية، فهي مثنى في اللفظ، والمعني، وقال البصريون هي لفظ مفرد في اللفظ، ومثنى في المعني والألف فيها أصلية، ولكل حجته بينها الرجراجي وابن الأنباري وغيرهما.
انظر: تنبيه العطشان ٧٦، الإنصاف ٢/ ٤٣٩، فتح المنان ٤٦، الدرة ٢٢ الأمالي الشجرية ١/ ٧١.
(٢) بالنسبة لألف التثنية، لأنها لم ترد إلا هنا فقط، وتقدم اختياره إثبات الألف وتكرر في قوله: وما يعلمان في الآية ١٠١ البقرة وفي قوله: الثلثان آخر النساء.
(٣) في ج، ق: «منها».
(٤) قال أبو عمرو الداني: «وليس في شىء من المصاحف فيها ياء» المقنع ٩٤.
(٥) ويوافقهما من العشرة خلف.
انظر: إتحاف ٢/ ١٩٥ البدور الزاهرة ١٨٤ المهذب ١/ ٣٨٥.
(٦) ولم يعتدوا باللام، لأن الحرف الواحد، لا يمنع، ولا يحجز، وقد أمالت العرب الألف للكسرة التي قبلها، وقد حال بينهما حرفان.
انظر: الكشف لمكي ١/ ١٧٣.
(٧) في ق: «بغير» وسقوط: «لا».
(٨) سقطت من: ب، ج، هـ.
(٩) من الآية ٢٦ الإسراء.
(١٠) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها.

<<  <  ج: ص:  >  >>