للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتبوا في جميع المصاحف:- اتونى زبر الحديد (١) بألف بعدها تاء مضمومة، وكذا الذي (٢) يليه، في الآية نفسها (٣)، واختلف القراء فيهما (٤) فقرئا (٥) من باب الإعطاء على حال الرسم، وقرئا (٦) من باب المجيء (٧) على ما ذكرناه (٨) في كتابنا الكبير.

وكتبوا: حتّى إذا ساوى بياء بعد الواو، [مكان الألف (٩)] على الأصل والإمالة، فما اسطعوا، وما استطعوا بحذف الألف [فيهما معا، بعد


(١) في الآية ٩٢ الكهف.
(٢) في ج: «في الذي».
(٣) في قوله تعالى: ءاتوني أفرغ عليه ٩٢ الكهف، اتفق كتاب المصاحف على رسم هاتين الكلمتين بدون ياء، ذكر ذلك أبو عمرو الداني، ووافقه الشاطبي فقال: «كل بلا ياء ءاتوني».
انظر: المقنع ٨٦، الدرة الصقيلة ٢٢ الوسيلة ٣٦.
(٤) في ب، ج: «فيها».
(٥) في ب: «فقرأى» وفي ج: «فقرئ» وفي هـ: «فقرأنا».
(٦) في ب، هـ، ج: «وقرأنا».
(٧) بين المؤلف توجيه القراءة اكتفاء به عنها إيثارا للإيجاز، فقرأه شعبة بخلف عنه بكسر التنوين في قوله: ردما وهمزة ساكنة بعده وصلا على أنه فعل ثلاثي بمعنى المجيء، وإذا ابتدأ كسر همزة الوصل، وأبدل الهمزة الساكنة بعدها ياء في اللفظ، ووافقه حمزة في الكلمة الثانية:
قال ءاتوني وقرأ الباقون بإسكان التنوين في ردما وهمزة قطع مفتوحة وبعدها ألف ثابتة وصلا ووقفا على أن ءاتوني فعل أمر من الرباعي بمعنى أعطوني، وهو الوجه الثاني لشعبة، وما عدا هذين الموضعين فإنه يرسم بالياء لأنه من باب المجيء.
انظر: النشر ٢/ ٣١٥، الحجة ٢٣٢، الكشف ٢/ ٧٩، الدرة ٢٣، المهذب ١/ ٤١١، حجة القراءات ٤٣٤.
(٨) في ب، ج: «ما ذكرنا» وتقدم التعريف به.
(٩) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، وفي موضعه «الموجود في اللفظ» وهو تفسير وبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>