للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال تعالى: وإن جدلوك فقل الله أعلم (١)

إلى قوله: وبيس المصير رأس السبعين (٢) آية [وفيه (٣) من الهجاء: جدلوك بحذف الألف، بين الجيم، والدال، وقد ذكر (٤)، وسائره (٥) مذكور (٦)].

ثم قال تعالى: يأيّها النّاس ضرب مثل فاستمعوا له (٧) إلى قوله:

تفلحون رأس الخمس الثامن (٨)، مذكور هجاؤه فيما


(١) من الآية ٦٦ الحج.
(٢) في هـ: «التسعين» وهو تصحيف.
(٣) في ب: «وفيها».
(٤) تقدم عند قوله: ولا تجدل عن الذين في الآية ١٠٦ النساء.
(٥) في ب، ج: «سائره» وما بعدها ساقط.
(٦) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاء هذا الخمس أيضا».
(٧) من الآية ٧١ الحج.
(٨) في ب: «السابع» وهو خطأ.
وهو رأس ٧٥، ورأس السجدة الثانية من سورة الحج، باختلاف بين العلماء ولم يختلفوا في السجدة الأولى.
فروي عن عمر، وعلي، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي الدرداء وأبي موسى وأبي عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش، أنهم قالوا: في الحج سجدتان وبه قال ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق ويدل عليه ما رواه أحمد وأبو داود والترمذي والدارقطني والحاكم عن عقبة بن عامر قال: قلت يا رسول الله أفي الحج سجدتان، قال: «نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما» وصححه أحمد شاكر ويدل عليه ما رواه مالك في الموطأ عن عمر بن الخطاب أنه قرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين، ويدل عليه ما رواه ابن ماجة وأبو داود عن عمرو بن العاص كما تقدم في سجدة الأعراف، قال ابن كثير فهذه شواهد يشد بعضها بعضا».
ورأى بعضهم أن فيها سجدة واحدة وهي الأولى، وهو قول الحسن، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وسفيان الثوري وأبي حنيفة ومالك بدليل أنه قرن السجود بالركوع، فدل ذلك عندهم أنها سجدة-

<<  <  ج: ص:  >  >>