للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك أن يكون مكتوبا، كذلك في مصاحفهم أو أكثرها، إلا أننا لم نرو (١) في التخصيص لها شيئا (٢)، وكتبوا في بعضها: حاذرون بألف بين الحاء والذال (٣)، وقرأنا كذلك للكوفيين، وابن ذكوان (٤)، ولا خبر عندنا للتخصيص لأحد مصاحف الأمصار (٥) المذكورة (٦)، [وسائر ذلك مذكور (٧)].

ثم قال تعالى: فلمّا ترءا الجمعن (٨) إلى قوله: مّعه أجمعين رأس الخمس السابع (٩)، وفيه من الهجاء: فلمّا ترءا الجمعن كتبوه في جميع (١٠) المصاحف بألف واحدة بعد الراء، كراهة اجتماع ألفين (١١)، والثانية هى


(١) في أ، ج، ق: «نر» وما أثبت من: ب، هـ.
(٢) إلا أن أبا بكر اللبيب خصص ذلك فقال: «ففي مصاحف أهل المدينة ومكة والبصرة: لجميع حذرون بغير ألف»، ولكن لا أدري، أهي رواية، أم قياس كما أشار المؤلف. الدرة الصقيلة ورقة ٢٤.
(٣) وكذلك أطلق الخلاف بدون تعيين مصر بعينه أبو عمرو الداني في المقنع ٩٦.
(٤) انظر: النشر ٢/ ٣٣٤ المبسوط ٢٧٤ إتحاف ٢/ ٣١٥ المهذب ٢/ ٩٣.
(٥) في ج: «لأهل الأمصار».
(٦) وخصص لذلك أبو بكر اللبيب فقال: «وفي مصاحف أهل الكوفة: حاذرون، بألف ثابتة» وجرى العمل بالحذف جمعا للقراءتين. انظر: الدرة الصقيلة ٢٤ سمير الطالبين ٤٤.
(٧) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ق.
(٨) من الآية ٦١ الشعراء.
(٩) من الآية ٦٥ الشعراء، وفي ب: «السادس» وصحح في الهامش.
(١٠) في ب: «في بعض» وهو تصحيف، وفي ج: «عليها علامة «صحّ».
(١١) لأن الهمزة لم تكن مرسومة في المصاحف القديمة، ولم ترسم لها صورة في الخط، فاجتمع ألفان فرسموها في جميع المصاحف بألف واحدة، ويجوز أن تكون المرسومة هي ألف البناء، ويجوز أن تكون المرسومة هي المنقلبة التي هي لام الفعل، لأن الأصل فيها: «تراءى» على وزن: «تفاعل» واختار أبو عمرو الداني أن تكون المرسومة الألف المنقلبة، والمحذوفة ألف البناء فقال: «وهذا المذهب عندي في ذلك أوجه وهو الذي أختار، وبه أنقط» وقال أيضا: «وهو أقيس عندي»، واستحسنه أبو داود في أصول الضبط فقال: «وهذا الوجه الثاني أحسن» فوافق الداني في أصوله. انظر: المحكم ١٥٧ المقنع ٢٥، وكتاب النقط ٣٩، أصول الضبط ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>