للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحذف الألف (١)].

ثم قال تعالى: قل لّن ينفعكم الفرار إن فررتم (٢) إلى قوله: إلّا قليلا رأس العشرين آية وفي هذا الخمس من الهجاء: وإن يّات دون ياء بعدها (٣)، وقد ذكر (٤).

وكتبوا في بعض المصاحف يسئلون عن انبايكم بغير صورة للهمزة، لسكون السين قبلها، وبذلك أكتب، وهو الذي روينا عن نافع عن مصاحف أهل المدينة، وكتبوا في بعضها: يسألون بألف بين السين واللام (٥)، وكتب كذلك في بعضها


- والله أعلم- على قراءة من قرأ بالسين مفتوحة وتشديدها، وألف ممدودة، بعدها،- وأطلق البلنسي صاحب المنصف الحذف في الجميع، وتبعه المغاربة، وهو الذي ينبغي أن يكون عليه العمل في مصاحف أهل المشرق لنص المنصف، ولأنه نظم «التنزيل» وكثيرا ما يوافق شيخه أبا داود وهو أدرى وأعلم بكلامه، ومما يدل عليه أن محمدا الحسينى قال: «وشهر في التبيان الحذف لأبي داود في المواضع الخمسة: آل عمران والأنفال، والأحزاب، والفتح والحشر» طردا للباب وتقليلا للخلاف، وتقدم له حذف: أدبرهم المضاف إلى ضمير الغائبين عند قوله: وجوههم وأدبرهم في الآية ٥١ الأنفال.
انظر: التبيان ١٠٥ فتح المنان ٥٨ دليل الحيران ١٤٣ سمير الطالبين ٤٠.
(١) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(٢) من الآية ١٦ الأحزاب.
(٣) لأنه مجزوم بالشرط، وعلامة جزمه حذف الياء.
وسقطت من: ب، ج، ق.
(٤) تقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية ٢٠٤ البقرة.
(٥) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ثم رواه بسنده عن قالون عن نافع: أن ذلك في الكتاب بغير ألف» وعليه جرى العمل.
انظر: المقنع ٩٧ التبيان ١٤٥ تنبيه العطشان ١١٦ فتح المنان ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>