للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأس الأربعين آية (١) وفيه من الهجاء: لعبين بغير ألف (٢)، مظفرة (٣) بين اللام، والعين، وما خلقنهما (٤) وميقتهم (٥) بحذف الألف، وسائر ذلك (٦) مذكور (٧).

ثم قال تعالى: إنّ شجرت الزّقّوم طعام الاثيم (٨) [إلى قوله: عذاب الحميم رأس الخمس الخامس (٩)، وفيه من الهجاء: شجرت (١٠)] بالتاء ممدودة ليس في القرآن غيرها (١١)، طعام بألف بين العين والميم (١٢)، ولم يختلف في كلمة: الاثيم فلا يلتفت إلى رواية شاذة جاءت في ذلك (١٣).


(١) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(٢) باتفاق الشيخين، لاندراجه في قاعدة حذف ألف الجمع، ونص الداني على نظيره المعرف: اللعبين بالحذف في الآية ٥٥ الأنبياء. المقنع ١٩.
(٣) على مذهب الخليل بن أحمد، وأما على مذهب الأخفش فتلحق ألفا حمراء بعد اللام، وهو الذي جرى عليه أهل المشرق، واتبع أهل المغرب مذهب الخليل.
(٤) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في الآية ٢ البقرة.
(٥) تقدم عند قوله: قل هي موقيت في الآية ١٨٨ البقرة.
(٦) في ق: «ما فيه».
(٧) بعدها في ق: «كله».
(٨) الآيتان ٤١ و ٤٢ الدخان.
(٩) رأس الآية ٤٥ الدخان.
(١٠) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق في هامشها.
(١١) تقدم عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية ٢١٦ البقرة.
(١٢) تقدم عند قوله: لن نصبر على طعام في الآية ٦٠ البقرة.
(١٣) روى ابن جرير عن أبي الدرداء أنه كان يقرئ رجلا: إن شجرت الزقوم طعام الأثيم والرجل يقول: «طعام اليتيم» فلما لم يفهم قال له: «طعام الفاجر» وروى أبو بكر بن الأنباري عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه، أنه علّم رجلا: إن شجرت الزقوم طعام الأثيم فقال الرجل: «طعام اليتيم» فأعاد عليه عبد الله الصواب وأعاد الرجل الخطأ، فلما رأى عبد الله بن مسعود أن لسان الرجل لا يستقيم على الصواب، قال له: «أما تحسن أن تقول: طعام الفاجر قال: بلى قال: فافعل».
فرويت على أنها قراءة، وإنما هي تفسير وبيان، وتمرين للسان الرجل، قال القرطبي: «ولا حجة في-

<<  <  ج: ص:  >  >>