للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ختم مقدمة كتابه بسؤال الله سبحانه وتعالى أن يمده بعونه ويعصمه من الزلل في القول والعمل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ثم استهل حديثه عن البسملة، واستدل على أنها ليست آية من الفاتحة، مما يدل على أنه يتبع مذهب الإمام مالك وأهل المدينة في العدد.

ويلاحظ أن المسائل والتوجيهات التي تعترضه، ولم يكن لها وجه في هجاء المصاحف، يحيلها على كتابه الأصل المسمى بالتبيين، ولم أجده أحال الرسم على كتابه.

وإذا أتى حرف في أول مواضعه يذكره ويضم إليه نظائره ويحصره بعدد ويشرحه كما تلاحظ ذلك عند الكلام على هجاء: إيّاك نعبد (١) فذكر عندها أحكام الهمز وأقسامها، وكل ما يتصل بها، ثم لما مرّ على حرف منها، في موضعه من السور أعاد وصف هجائه وأحال على ما تقدم.

ومثله ما فعله عند قوله: هدى لّلمتّقين (٢) فوصف هجاءها، ثم استطرد في ذكر كل ذوات الياء وجمع نظائرها ثم أعاد ذكر كل ما يرد منها في موضعه من السور.

يسرد المؤلف في التنزيل وصف هجاء الكلمات القرآنية على ترتيبها في المصحف، من أول سورة الفاتحة إلى سورة الناس، ولكنه يخالف هذا المنهج في بعض الأحوال، فإذا اشتركت الكلمة مع كلمة أخرى متأخرة


(١) من الآية ٤ الفاتحة.
(٢) من الآية ١ البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>