للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنها ضمها إلى نظيرتها، فيجمع النظير إلى نظيره، ثم يعيد الكلام عليه في موضعه. انظر ما فعله في قوله تعالى: وإذا قيل لهم (١) ضم إليها قوله تعالى: سىء بهم، وسيئت، وسيق، وجىء، وحيل.

وانظر ما صنعه في قوله تعالى: سبع سموت (٢) فضم إليها:

سموت فصلت، وجمع معها: ثمنى، وثمنين، وثمنية أيام، واليتمى، واستطرد إلى حذف الألف من الأسماء الأعجمية وإن لم ترد في هذا الخمس من الهجاء.

والملابسة هي وجود الألف في اللفظ قبل الميم أو بعدها، والمؤلف نفسه صرّح في مقدمته بأنه يفعل ذلك، إذا كان له أصل يكثر دورانه ويطرد، يحصره بعدد، ثم يأتي به في كل موضع ورد فيه، وما ذكرته ليس من هذا القبيل.

وفعل ذلك عند قوله: مستهزءون (٣) فذكر حذف صورة الهمزة ثم ضم إليها كل ما كان مثلها مما اجتمع فيه واوان ثم لما مرّ على حرف منها في سورته أعاد الكلام عليه.

ومثل ذلك ما ذكره في زيادة الألف بعد واو الجمع عند قوله:

إنّ الّذين كفروا (٤) فضم إليه جميع ما يماثله. وما يستثنى منها، ثم لما مرّ على حرف منها في موضعه من السورة أعاد ذكره.


(١) من الآية ١٠ البقرة.
(٢) من الآية ٢٨ البقرة.
(٣) من الآية ١٣ البقرة.
(٤) من الآية ٥ البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>