للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: وإن تدعوهم (١): «وكتبوا في الكهف: وإن تدعهم (٢) بغير واو، لأنه مجزوم بطرح الواو، لأنه هناك للواحد، وهنا للجماعة، فسقطت النون للجزم، وإنما قيدت ذلك لأني رأيت بعض من يكتب المصاحف ولا يبصر العربية قد غلط فيها».

وقال عند قوله تعالى: وألّف بين قلوبهم (٣) «ألف» بلام واحدة ولا يجوز غير ذلك، إذ هو فعل، وإنما قيدته لأني رأيت كثيرا من كتاب المصاحف وغيرهم قد رسموها بلامين جعلوها مثل الألف واللام اللتين يدخلان للتعريف».

وقد اعتنى المؤلف بالقراءات وتوجيهها، وقد يذكر لها شواهد من الشعر. فاستشهد لقراءة ابن عامر عند قوله تعالى: وكذلك زيّن لكثير (٤)، واستشهد لقراءة ابن كثير عند قوله تعالى: إنّه من يتّق ويصبر (٥).

واستشهد لقراءة الحرميّين عند قوله تعالى: فاسر (٦).

والمؤلف رحمه الله تابع شيخه أبا عمرو الداني في تجزئة رمضان حيث جزّأ القرآن على سبعة وعشرين على عدد الحروف ليوافق ختم القرآن في صلاة التراويح ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكلما مرّ بجزء منه


(١) من الآية ١٩٨ الأعراف.
(٢) من الآية ٥٦ الكهف.
(٣) من الآية ٦٤ الأنفال.
(٤) من الآية ١٣٨ الأنعام.
(٥) من الآية ٩٠ يوسف.
(٦) من الآية ٨٠ هود.

<<  <  ج: ص:  >  >>