للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره، إلا أنه لم يراع هذه التجزئة، لأن معظمها ليس بمحل للوقف لتعلق الكلام بعضه ببعض، فقال:

«وأنا أذكر كل جزء منها في موضعه كلما مررت به، وفيها مواضع يكره القطع عليها لتعلق الكلام بعضه ببعض، وارتباطه به، وأستحب الوقوف على ما قبل ذلك بيسير أو بعده بقليل، في كل موضع لم يكن الوقف عليه ليتم» وسأنبه على ذلك كله في موضعه إن شاء الله (١).

وقال أيضا عند قوله تعالى: ما يوحى (٢): «وأستحب أنا أن يوقف قبل ذلك بثلاث آيات عند قوله تعالى: بصيرا لأنه آخر سؤال موسى ربه، وهنا عند قوله تعالى: ما يوحى كلام متعلق لا يصلح الوقف عليه، ولا الابتداء بما بعده». وقال أيضا: «وأختار للمصلي بالناس أن يقطع على قوله عزّ وجلّ: وهم صاغرون (٣) ثم يبتدئ بقوله: قال يا أيّها الملؤا فهو أحسن عندي».

لكن بعضها لا يسلم له فيها كما هنا، فالأحسن منه أن يقطع على قوله عزّ وجل: لله ربّ العالمين لأنها نهاية القصة وابتداء أخرى، فيبتدئ في اليوم التالي بقوله تعالى: ولقد

أرسلنا إلى ثمود (٤).

وإذا مرّ بالجزء من أجزاء الستين- وهو المسمى عند علماء المغرب


(١) انظر قوله تعالى: شاكر عليم في الآية ١٥٧ البقرة.
(٢) من الآية ٣٧ طه.
(٣) من الآية ٣٨ النمل.
(٤) من الآية ٤٧ النمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>