للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحزب- نبه على موضعه قائلا: «رأس الجزء الأول من أجزاء ستين» متبعا في ذلك مذهب أبي عمرو الداني.

وكثيرا ما يخالف هذه المواضع. فذكر رأس الحزب في نهاية سورة الأنعام، وقيل: عند قوله تعالى: أو هم قائلون (١)، واختار رأس الحزب آخر سورة الأنعام وذكر قولين لرأس الحزب: الأول في نهاية سورة يونس، والثاني عند قوله تعالى: بذات الصّدور (٢)، وقال: «وكلاهما حسن والأول أختار». وذكر في هود ثلاثة أقوال، واختار رأس الحزب عند قوله: ببعيد (٣)، فقال: «والذي أختار هذا لكونه أول قصة، ولكون الثاني متعلقا بالقصة الأولى وهو قوله: الرّشيد (٤) وودود (٥).

واختار قوله تعالى: العزيز الرّحيم (٦) نهاية قصة إبراهيم عليه السلام، فقال: «رأس الجزء السابع والثلاثين باختلاف يأتي بعد، وهذا الذي أختار، لأنه تمام قصة وابتداء أخرى».

وكلما مر بالآيات المتشابهات التي تكررت في القرآن وألفاظها متفقة، لكن وقع في بعضها زيادة أو نقصان أو تقديم أو تأخير أو إبدال حرف مكان حرف ذكرها وبينها لتقوية الحفظ وسهولة الاستذكار، إلا أنه ليس


(١) من الآية ٣ الأعراف.
(٢) من الآية ٥ هود.
(٣) من الآية ٨٢ هود.
(٤) من الآية ٨٧ هود.
(٥) من الآية ٩٠ هود.
(٦) من الآية ١٠٤ الشعراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>