للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال عند قوله تعالى: بكلّ ساحر (١) بغير ألف، وكذا رسمه الغازي ابن قيس في كتاب هجاء السنة له الذي أخذه من مصحف نافع بن أبي نعيم المدني.

وبين سبب اعتماده عليه عند قوله تعالى: وتمّت كلمة ربّك الحسنى (٢)، فقال: «ورسمه الغازي بن قيس في كتابه كذلك»، أي بالهاء ثم قال:

«يدل هذا وما قدمناه من قول عاصم، ورسم الغازي بن قيس لذلك بالهاء، أن مصاحف أهل المدينة على الهاء لرواية الغازي بن قيس عن نافع بن أبي نعيم المدني، وأخذه الهجاء عنه ومن مصنفه، وأنه عرض مصحفه بمصحف نافع ثلاث عشرة مرة، وقيل: أربع عشرة مرة، وهو الصحيح في القياس، إذ لم يقرأ أحد هذا الموضع بالجمع».

وصرّح المؤلف باعتماده عليه، فقال: «ورسم حكم وعطاء: لا أرى الهدهد (٣) بألف بعد الراء، ورسمها الغازي بالياء على الأصل، كما قدمنا، وعليه الاعتماد في الخط».

لكن المؤلف اعتمد عليه فيما رواه، لا فيما يرسمه ولا رواية له فيه، فقال: «ووقع في مصحف الغازي بن قيس بياءين على الأصل، وليست لي فيه رواية، وبياء واحدة أكتب» ذكر ذلك عند قوله تعالى: فبأيّ (٤).


(١) من الآية ١١١ الأعراف، ذكر هذا الكلام في سورة يونس عند الآية ٨١.
(٢) من الآية ١٣٦ الأعراف.
(٣) من الآية ٢٠ النمل.
(٤) من الآية ١٨٥ الأعراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>