للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عند قوله تعالى: وإيتائ ذى القربى (١): «ورسمه الغازي ابن قيس بياء بعد التاء من غير ألف بينهما، وبالألف أكتب». ومثله عند قوله تعالى: أربى من أمّة (٢): «رسمها الغازي بألف، ورسمها عطاء بالألف والياء معا، قال: والألف أجود وأنا أقول: وبالياء أجود لما أصلناه قبل».

ومن مصادر المؤلف التي اعتمد عليها: مصاحف أهل المدينة، وما نقل منها نافع بن أبي نعيم المدني أو الغازي بن قيس، فذكر زيادة الواو في قوله تعالى: لأصلّبنّكم (٣) ثم اختار عدم زيادتها، وقال: «لأنها لم تزد في شيء من مصاحف أهل المدينة التي بنينا كتابنا عليها في الخط والعدد والخمس والعشر».

وقال عند قوله تعالى: وأوصى بها (٤): «إنهم كتبوا في مصاحف أهل المدينة التي بنينا هجاء كتابنا عليها ... ».

بل إن المؤلف صرّح في مقدمته بذلك، ولم يهمل بقية المصاحف فقال: «وعلى مصحف أهل المدينة يكون تعويلنا في الهجاء، وعدد الآي والخمس والعشر مع تنبيها على من خالفهم في الهجاء من سائر المصاحف الموجهة إليهم» (٥).


(١) من الآية ٩٠ النحل.
(٢) من الآية ٩٢ النحل.
(٣) من الآية ١٢٣ الأعراف.
(٤) من الآية ١٣١ البقرة.
(٥) انظر: مقدمة المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>