للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واو، وفاء، في نحو قوله عز وجل: وسئل (١) وفسئل (٢) من السؤال خاصة (٣).

واعلم أيضا أن الألف (٤) الداخلة مع اللام (٥)، في نحو:

الحمد لله ربّ العلمين الرّحمن الرّحيم ملك يوم الدّين (٦) وشبهه (٧) ألف (٨) الوصل (٩) بإجماع من القراء والنحويين، إلا أن (١٠) ابن كيسان (١١) وحده، فإنه يجعلها ألف قطع (١٢)، وهو شاذ لمخالفته جماعة النحويين والقراء (١٣)


(١) من الآية ٨٢ يوسف.
(٢) من الآية ٩٤ يونس وقع في ثمانية مواضع.
(٣) وقيل في علة الحذف، أن الواو والفاء، قامت مقام ألف الوصل على مراد الاتصال، فاستغني بهما عنها، وقيل رسمت على قراءة النقل لابن كثير، والكسائي، وخلف العاشر، وهي لغة معروفة.
قال ابن عاشر: هذا أظهر، لأن التوجيه الأول يعترض عليه بنحو: فاعفوا واصفحوا مع أنها لم تحذف. وهو الأولى بدليل إجماعهم على قوله: سل بني إسراءيل وسلهم أيهم.
انظر: تنبيه العطشان ٦٨، فتح المنان ٤٢، الوسيلة ٦٣، الجميلة ٧٠، إرشاد ٤٩، التبيان ٨٣.
(٤) في ج، ق: «ألف الوصل».
(٥) بعدها في ق: «للتعريف».
(٦) الآيات ١، ٢، ٣ الفاتحة.
(٧) سقطت من: ب.
(٨) غير واضحة في: ق.
(٩) في ج، هـ: «وصل».
(١٠) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(١١) أبو الحسن محمد بن أحمد المعروف بابن كيسان عالم بالعربية لغة ونحوا أخذ عن المبرد، وثعلب، والخليل، ومن كتبه المهذب في النحو، وغريب الحديث، ومعاني القرآن، توفي سنة ٢٩٩ هـ.
انظر: شذرات الذهب ٢/ ٢٣٢، طبقات النحويين ١٥٣، مراتب النحويين ١٣٨.
(١٢) في ج: «القطع».
(١٣) اختلف في «أل» المعرفة، فذهب سيبويه إلى أنها اللام فقط، وألف الوصل اجتلبت

<<  <  ج: ص:  >  >>