للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاعلمه، وقد عرفنا بمذهبه (١) في ذلك، واعتلاله، وغلبنا (٢) حجة غيره، في كتابنا الكبير، المسمى بالتبين (٣).

وكتبوا في جميع المصاحف: العلمين الرّحمن الرّحيم (٤) بغير ألف بين العين واللام، والميم والنون (٥)، وكذلك حذفوها من الجمع المسلم (٦)


للابتداء بالساكن، ونقله أبو حيان عن جميع النحويين، إلا ابن كيسان، فإنه ذهب إلى أن «أل» بجملتها تفيد التعريف، وألف القطع تحذف في الوصل لكثرة الاستعمال.
انظر: حاشية الصبان ١/ ١٧٦، همع الهوامع للسيوطي ١/ ٢٧٢، المقتضب للمبرد ١/ ٨٣، التصريح على التوضيح للأزهري ١/ ١٤٨، شرح كافية ابن الحاجب للجامي ١/ ١٨٥.
(١) تصحفت في ب.
(٢) في ق: «وعللنا».
(٣) تقدم التعريف به في الدراسة.
وقد بسط أدلة كل مذهب حسن الرجراجي في تنبيه العطشان على مورد الظمآن ورقة ٦٨.
(٤) الآية ١ - ٢ الفاتحة.
(٥) فيه لف ونشر مرتب.
وقد اتفق علماء الرسم على حذف الألف بعد الميم من: «الرحمن» حيث ما وقع كما نص عليه الداني، والشاطبي، والسيوطي، ولم يقع في القرآن إلا معرفا، ذكره أبو عمرو الداني في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف واختلف فيه علماء العربية، فقال الكسائي تحذف، وقال ابن قتيبة فإذا حذفت الألف واللام، فأحب إليّ أن يعيدوا الألف، فيكتبوا: «رحمان الدنيا والآخرة» ومثله للسيوطي.
انظر: المقنع ١٦، الجميلة ٥٢، أدب الكاتب ٢٣٠، الوسيلة ٥٦.
(٦) قال الجعبري: «فالمسلم والسالم والصحيح والمصحح كل جمع سلم واحده من التغيير» هذا في باب النحو والصرف، ونريد هنا بالسالم الذي سلم من الهمز والتضعيف والإعلال والحذف وغيرها كما سيأتي.
انظر: الجميلة ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>