للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال تعالى: هو الذى خلق لكم إلى قوله: عليم (١) وفي هذه الآية (٢) أيضا من الهجاء: استوى بالياء، ووزنه: «افتعل» بسكون الفاء، وفتح العين (٣)، وفسوّيهنّ بالياء ووزن هذه الكلمة: «فعّل» بفتح الفاء (٤) وتشديد العين (٥) وسموت بحذف الألفين (٦) قبل الواو، وبعدها (٧) هنا وفي جميع القرآن سواء كان معرفا، أو غير معرف إلا موضعا واحدا في حم السجدة: فقضيهنّ سبع سموات (٨) فإنهم أثبتوا الألف، بعد الواو خاصة، هنالك (٩) وحذفوها قبلها (١٠).


(١) رأس الآية ٢٨ البقرة.
(٢) ألحقت في حاشية: هـ.
(٣) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء.
(٤) ألحقت في حاشية: هـ.
(٥) على الأصل والإمالة، لأنه صار بالتضعيف من ذوات الياء.
(٦) في ج: «الألفان».
(٧) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ.
(٨) من الآية ١١ فصلت، وسيأتي في موضعه.
(٩) تقديم وتأخير في: ج.
(١٠) ذكرها أبو عمرو الداني بمثل ما ذكر المؤلف في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف عن محمد بن عيسى، وذكر اللبيب أن الصحابة رضي الله عنهم رسموها كذلك، إلا أنني عثرت على نص لعلم الدين السخاوي يبطل الإجماع، ويجعل هذه الكلمة تندرج في الجمع ذي الألفين، وعدم الاعتداد بهذه الخصوصية فقال:
«وهذا الذي ذكره أبو عمرو الداني فيه نظر، فإني كشفت المصاحف القديمة التي يوثق برسمها، وتشهد الحال بصرف العناية إليها، فإذا هم قد حذفوا فيها الألفين من: «سموت» في فصلت كسائر السور، وكذلك رأيتها في المصحف الشامي» ثم قال: «فهذا يحتاج إلى تثبت ونظر، ولا ينبغي أن يحكم بأن الألف ثابتة في سورة السجدة بإجماع» فهذا النص يبطل الإجماع، ويجري في هذه الكلمة ما يجري في الجمع ذي الألفين، وهو الأولى، وجرى العمل بما نص عليه الشيخان.
انظر: المقنع ١٩، الدر ٢٦، الوسيلة ٤٥، التبيان ٥٥، فتح المنان ٢٧، تنبيه العطشان ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>