للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر رسم الهمزتين المختلفتين بالضم والفتح (١) من كلمة واحدة:

وكتبوا: قل او نبّيكم بألف صورة للهمزة المفتوحة، وواو بعدها صورة للهمزة الثانية (٢) المضمومة (٣) على مراد التليين (٤) وياء صورة للهمزة، المضمومة، لانكسار الباء (٥) قبلها، وفي ص: انزل عليه الذّكر (٦) وفي القمر:

القى الذّكر عليه (٧) كتبا (٨) بألف، لا غير على مراد التحقيق وكراهية (٩) اجتماع الألفين استغناء بالهمزة (١٠) عن الصورة (١١).


(١) تقديم وتأخير في: هـ.
(٢) عليها علامة: «صح» في حاشية: ج.
(٣) قال أبو عمرو الداني: «وكذلك اتفقت- المصاحف- على رسم واو بعد الهمزة» ولم يرسموها في نظائر ذلك» ووافقه الشاطبي وغيره وأجمعت المصاحف على ذلك. انظر: المقنع ٥٩ الدرة ٤٤.
(٤) المراد به التسهيل لأنها لو خففت لسهلت بين الهمزة والواو، وقيل رسمت بالواو على مراد الوصل، فالقياس أن تصور ألفا، لأنها مبتدأة في الفعل الرباعي دخلت عليها همزة الاستفهام، فنزل الجميع منزلة الكلمة الواحدة، فصارت في حكم المتوسطة، مضمومة بعد فتح، فقياسها أن ترسم بالواو.
انظر: التبيان ١٤٢ فتح المنان ٨٧ تنبيه العطشان ١١٤.
(٥) في ج: «لانكسار ما قبلها».
(٦) في الآية ٧ سورة ص.
(٧) في الآية ٢٥ القمر.
(٨) في ب، ج، هـ: «كتب».
(٩) في ب، ج، هـ: «وكراهة».
(١٠) في ب: «بالهمز».
(١١) واختلف القراء في تخفيف الهمزة الثانية، فقرأ قالون وأبو جعفر بالتسهيل مع الإدخال وقرأ أبو عمرو بالتسهيل مع الإدخال وعدمه، وقرأ ورش وابن كثير، ورويس بالتسهيل من غير إدخال وقرأ هشام بالتحقيق مع الإدخال وعدمه. وله وجه ثالث كقالون في قوله: أءنزل، وأءلقي، وقرأ الباقون بالتحقيق من غير إدخال.
انظر: إتحاف ١/ ٤٧٠ البدور الزاهرة ٥٨ الإقناع ١/ ٣٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>