للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال تعالى: فل إنّى أخاف إن عصيت ربّى (١) إلى قوله: تشركون رأس (٢) العشرين آية، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور غير قوله: أبنّكم.

ذكر ما رسم من (٣) الهمزتين المختلفتين بالفتح والكسر من كلمة واحدة بالياء:

ذكر: أبنّكم وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل أربع مواضع [هذا أولها (٤)] وكتبوا هنا: أبنّكم لتشهدون بالياء (٥) على خمسة أحرف، وفي النمل: أبنّكم لتاتون الرّجال شهوة (٦)، والثالث في العنكبوت:

أبنّكم لتاتون الرّجال وتفطعون السّبيل (٧)، والرابع في حم السجدة:

فل أبنّكم لتكفرون (٨)، هذه الأربعة مواضع لا غير، بألف صورة للهمزة المفتوحة، وياء بعدها صورة للهمزة المكسورة (٩) في مذهب من


(١) من الآية ١٦ الأنعام.
(٢) في هـ: «عشر».
(٣) سقطت من: ب، وبعدها: «بالهمزتين».
(٤) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(٥) سقطت من: ج، هـ.
(٦) في الآية ٥٧.
(٧) في الآية ٢٨.
(٨) في الآية ٨ فصلت.
(٩) رواها أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وكان القياس أن ترسم الهمزة الثانية، ألفا لأنها وقعت في الابتداء، ولما دخلت عليها همزة الاستفهام، نزل الجميع منزلة الكلمة، فصارت الهمزة بهذا الاعتبار متوسطة، مكسورة بعد فتح، فصورت ياء وجمعا بين لغة التسهيل ولغة التحقيق. انظر: المقنع ٥١ الدرة ٤٤ تنبيه العطشان ١١٣ فتح المنان ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>