هل صحيح أن قوله عز وجل:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى:١١]، هو نفي للتمثيل لا للتشبيه، وعليه فالمخلوق مشابه للخالق؟
الجواب
لا، والكلام هذا لا ينبغي أن يكون على إطلاقه؛ لأن التشبيه بعضه تمثيل وبعضه ليس بتمثيل كما سيأتي في درس قادم إن شاء الله، وكلمة:(التشبيه) من الكلمات المجملة، أما كلمة:(التمثيل) فهي ليست من الكلمات المجملة، إذ أن التمثيل هو المماثلة، والمماثلة لا يمكن أن تكون بين الخالق والمخلوق أبداً، لكن التشبيه يقصد به أحياناً معاني مجملة، فقد يكون مجرد وصف الله عز وجل بالرحمة أنه تشبيه له بالمخلوق! إذاً: فكلمة: (تشبيه) عبث بها أهل الأهواء، فاستعملوها على غير وجهها، لذا فتحتاج إلى تفصيل، أما عند الإطلاق فلا يجوز أن نثبت لله تشبيهاً، لكن عند التعيين لابد من التفصيل.