[حكم إطلاق لفظ القديم وواجب الوجود على الله تعالى]
السؤال
إذا كانت القاعدة في باب الخبر: التسليم والتصديق وعدم الزيادة، فكيف جوز بعض السلف إطلاق ألفاظ محدثة على الله عز وجل، مثل: قديم وواجب الوجود؟
الجواب
السلف لم يطلقوا على الله عز وجل: قديم وواجب الوجود من باب التسمية، بل لا أعرف أحداً من السلف المعتبرين أطلق على الله ذلك، إلا بعض العلماء زلوا بذلك، والزلة ليست محسوبة على السلف، إذ أن منهج السلف أنهم لم يسموا الله عز وجل بهذه الأسماء، ولذلك عندما تجدون مباحث وفصولاً في أسماء الله لا تجدون من ضمنها هذه الأسماء، لكن قد يرد في درج الشرح، أو في ثنايا الكلام عن الصفات كلمة:(واجب الوجود)، وهي من باب الخبر، أو من باب المجاراة والرد على أهل الأهواء.
إذاً: فرق بين العبارة التي يقصد بها تسمية الله على سبيل الاستقلال، وبين العبارة التي تأتي في درج الكلام عن صفات الله عز وجل، فهذه لا يجوز أن يذكر فيها إلا الأسماء الثابتة لله عز وجل، أو يقصد بها الإخبار عن الله عز وجل؛ لأن باب الإخبار عن الله واسع، فنقول مثلاً: الصانع، مع أنها ليست من أسماء الله، لكنها تأتي في باب شرح معنى الخالق.