[السمع والعقل يثبتان لله صفات الكمال وينفيان عنه كل ما يضاد ذلك]
بقية كلام المصنف هو تقرير لهذا، ولذلك قال بعدها رحمه الله تعالى:[فيقال: كل ما نافى صفات الكمال الثابتة لله فهو منزه عنه، فإن ثبوت أحد الضدين يستلزم نفي الآخر].
هذه قاعدة عظيمة جامعة.
يعني: أن السمع والعقل السليم جاء بإثبات صفات الكمال لله عز وجل، وأيضاً السمع والعقل السليم والفطرة المستقيمة أتيا بنفي النقص بقاعدتين: الأولى: ما يضاد الكمال لله عز وجل من الأسماء والصفات والأفعال، فهذا ينفى عن الله عز وجل.
الثانية: نفي أن يكون لله كفء ونظير وند مطلقاً.
فهاتان القاعدتان تلتقي فيهما جميع قواعد نفي النقائص عن الله عز وجل.
ثم ذكر الشيخ الرد على القرامطة، هؤلاء الذين يعيشون في وساوس وأوهام وأمراض.