للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - الرباعيات (الدُّوبيْت)

لغة: جمع رباعية.

واصطلاحا: هى مقطوعة شعرية مؤلفة من أربعة أشطر (بيتان) اعتمدها عدد من شعراء الفرس فى التعبير عن أحاسيسهم وخواطرهم وأخيلتهم.

وتعرف الرباعيات، فى كتب الأدب- وبخاصة الشعر- بالدوبيت. والدوبيت اسم مركب من كلمتين، "دو" فارسية، ومعناها: اثنان و "بيت" عربية، وهو أحد أبيات الشعر.

ويسميه الفرس بالرباعى، لكونه ينظم على بيتين فقط فى أى غرض يريده الناظم ولبعض شعرائهم اختصاص بشهرة إجادة الرباعيات كـ (عمر الخيام) (١) ومن أشهر أوزانه: فًعْلن (بسكون ثانيه) متفاعلن فعولن فًعَلن (بتحريك ثانيه) (أربع مرات).

ومن أمثلته قول عمر الخيام:

يا نفس ما هذا الأسى والكدر

قد وقع الإثم وضاع الحذر

هل ذاق حلو العفو إلا الذى

أذنب والله عفا وغفر (٢)

وقوله:

أطفئ: لظى القلب ببرد الشراب

فإنما الأيام مثل السحاب

وعيشنا طيف خيال فنل

حظك منه قبل فوت الشباب (٣)

وقول العماد الأصفهانى:

للغزو نشاطى وإليه طربى

ما لى فى العيش غيره من أرب

بالجد والاجتهاد نُجْحُ الطلب

والراحة مستودعة فى التعب (٤)

أ. د/ عيد محمد شبايك

١ - والمتصفح لرباعيات الخيام يلاحظ أنها تراوح بين الصوفية المتسامية وبين النزعة الأبيقورية المتهالكة. ويقصد بالأبيقورية الانغماس فى الملذات وشرب الخمر، نسبة إلى الفيلسوف أبيقور.

المعجم الأدبى. جبور عبد النور.

٢ - رباعيات الخيام، ترجمها نظما عن الفارسية أحمد رامى ص ٢٥ الدار القومية للطباعة والنشر.

٣ - السابق ص ٢٦.

٤ - الروضتين، لأبى شامة المقدسى ١/ ٢٠٧.


المراجع
١ - ميزان الذهب فى صناعة شعر العرب، للأستاذ أحمد الهاشمى.
٢ - أهدى سبيل إلى علمى الخليل، للأستاذ مصطفى محمود.

<<  <   >  >>