اصطلاحاً: البخل هو منع السائل شيئاً مما فى يد المسئول من المال.
وهناك فرق بين البخل والشح، فالبخل هو أن يبخل الإنسان بما فى يده، أما الشح فهو أن يشح على ما فى أيدى الناس، والكلمتان مترادفتان، وقد يقال: إن البخل ليس فى المال فقط بل فى جميع ما ينفع الغير.
وقد يتشابه البخل مع الحسد فى أن صاحبهما يريد منع النعمة عن الغير، ثم يتميز البخيل بعدم دفع ذى النعمة شيئا، والحاسد يتمنى أن لا يعطى سواه شيئاً. والكرم من فضائل العرب التى يتصفون بها، وقد جاء فى العديد من الآيات القرآنية ذم للبخل والبخلاء، مثل قوله تعالى {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل}(النساء٣٧)، وقوله تعالى، {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة}(آل عمران ١٨٠)، وقوله تعالى:{فلما آتاهم من فضله بخلوا به}(التوبة ٧٦). كما تذكر الأحاديث النبوية ذم البخل والتعوذ منه، وأنه من الصفات المرضية للإنسان، فالبخل محو للصفات الإنسانية واثبات عادات الحيوانية. واشتهر الأدب العربى بنوادر البخلاء، خاصة فى العصر العباسى، وكان كتاب "البخلاء" للجاحظ أول محاولة بذلت فى الآداب العربى لتحليل هذه الشخصية وتصويرها فى صورة قصصية.
أ. د/ منى أبو زيد
مراجع الاستزادة:
١ - الكليات، لأبى البقاء، تحقيق د عدنان درويش، ومحمد المصرى، مؤسسة الرسالة- بيروت ط ٢ - ١٣ ٤ ١ هـ/٩٩٣ ١ م.
٢ - القاموس الإسلامى. أحمد عطية الله: مكتبة النهضة المصرية، القاهرة ط ١ - ١٩٦٣ م.
٣ - التعريفات. الجرجانى: تحقيق إبراهيم الإبيارى، نشر دار الكتاب العربى بيروت ط ١ - ١٤٠٥ هـ/١٩٨٥ م.
٤ - دائرة المعارف الإسلامية، النسخة العربية، مادة (البخل)، كتابة، Ch.Pellat ترجمةأحمد خورشيد. نشر فى كتاب الشعب مج ٦
٥ - معجم ألفاظ الحديث النبوى الشريف: د. محمد حسن أبو الفتوح مكتبة لبنان ١٩٩٣ م